5 آلاف جنيه تراجع بأسعار علف الصويا

انخفاض أسعار علف فول الصويا في مصر: تحركات الحكومة لتلبية احتياجات السوق

مقدمة: شهد سوق الأعلاف في مصر انخفاضًا ملحوظًا في تكلفة علف فول الصويا، حيث تراجعت الأسعار بمقدار 4000 إلى 5000 جنيه مصري للطن، ليصبح سعر الطن 21000 جنيه مصري بدلاً من 26000 جنيه. يأتي هذا الانخفاض نتيجة قرار الحكومة بالسماح بدخول 60000 طن من الأعلاف إلى البلاد، مما يعزز توافر المواد في السوق. وفي هذا السياق، تم اتخاذ عدة تدابير لتلبية احتياجات مربي الحيوانات وضمان استقرار الأسعار.

توقعات بانخفاض الأسعار بشكل أكبر: يتوقع الكثيرون أن تستمر الأسعار في الانخفاض قريبًا لتصل إلى 19000 جنيه مصري للطن. يُعزى ذلك إلى توفر المزيد من العلف في الأسواق، حيث يتوقع أن تُحل المشكلة خلال أسبوعين تقريبًا. بينما تعد المصانع بتخفيض أسعارها، إلا أن بعض البائعين لا يلتزمون بالتخفيضات المقررة. ولإصلاح هذه المشكلة، أعلنت الحكومة عن خطط لتوفير المزيد من المنتج لضمان تلبية احتياجات جميع الأطراف.

أهمية بذور فول الصويا في العلف الحيواني: تعد بذور فول الصويا جزءًا أساسيًا في صناعة علف الحيوانات، حيث تشكل حوالي 30% من العلف المستخدم. ومن المعروف أن عملية تحويل بذور فول الصويا إلى منتج نهائي تتطلب تكلفة تتراوح بين 2000 إلى 3000 جنيه مصري للطن. ومع ذلك، تواجه البذور مشاكل في التخزين، حيث كانت عالقة في الموانئ منذ حوالي ثلاثة أشهر، مما أثر على المزارعين والمستوردين.

أزمة الذرة وأثرها على مربي الدواجن: إلى جانب أزمة فول الصويا، يعاني السوق أيضًا من نقص في كمية الذرة، التي تُعد جزءًا كبيرًا من طعام الحيوانات. ويعد هذا الأمر بالغ الأهمية، حيث يأتي معظم الذرة المستخدم في الأعلاف من دول أخرى. النقص في الذرة يفاقم من أزمة تأمين الغذاء الكافي للدواجن، مما يهدد بتداعيات سلبية على صناعة تربية الدواجن في مصر.

اجتماع الحكومة وقرار السماح بتصدير الأعلاف: في محاولة لحل الأزمة، عقد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي اجتماعًا مع عدد من المسؤولين المهمين، بما في ذلك وزير الزراعة، لمناقشة مشكلة نقص الغذاء للدواجن والكتاكيت. وقد أسفر هذا الاجتماع عن قرار الحكومة بالسماح بإخراج 60 ألف طن من فول الصويا من الموانئ للمساعدة في تلبية احتياجات السوق.

تنسيق الجهود لضمان استقرار الأسعار: تزامنًا مع هذا القرار، أمر رئيس الوزراء وزير الزراعة ونائب محافظ البنك المركزي بالعمل معًا بشكل أسبوعي مع مجموعة من الخبراء والمزارعين لمساعدة مربي الدواجن. يتعين على هذه المجموعة تحديد كمية العلف اللازم توزيعها أسبوعيًا لضمان استقرار الأسعار في السوق ومتابعة التوزيع لضمان وصول الغذاء إلى جميع المناطق.

صعوبات تواجه تجار المواد الخام: يواجه التجار والمصنعون الذين يستوردون المواد الخام صعوبات كبيرة في الحصول على المواد اللازمة لتشغيل مصانعهم. تأخر حصولهم على الأموال من البنوك لتغطية نفقات شراء المواد الخام يجعل الأمر أكثر صعوبة، مما يؤثر سلبًا على دورة الإنتاج ويزيد من تكاليف المواد.

خاتمة: مع تزايد الضغوط على سوق الأعلاف في مصر، تتخذ الحكومة خطوات ملموسة لضمان توافر العلف بأسعار مناسبة لمربي الحيوانات. من خلال التوسع في استيراد الأعلاف وتنظيم توزيع المواد الأساسية، تهدف الحكومة إلى تخفيف الأعباء على القطاع الزراعي والحيواني في البلاد.

Author

  • الدكتور أحمد السعيد هو خبير إعلامي وصحفي يمتلك خبرة تزيد عن 15 عامًا في مجالات التحليل السياسي والتغطية الإخبارية. عمل في عدة وسائل إعلامية كبرى وأسهم في إعداد تقارير متعمقة حول قضايا الشرق الأوسط والعالم العربي. يتميز بأسلوبه الواضح والدقيق وقدرته على تبسيط المواضيع المعقدة للقراء.

    View all posts